.كلنا نقرأ يومياً عن تأثير فيروس كورونا على العالم وعلى الاقتصاد لكن لم يحدثنا أحد عن تأثيره في بيوتنا, في حاجاتنا اليومية إليكم تقارير من الشارع المصري و العربي:
الشارع المصري وفيروس كورونا
- قالت إحدى السيدات ان حياتها اختلفت تماماً وأموراً كثيرة قد طرأت على منزلها وأهمها مايلي
- أصبح زوجها يعمل بـ دوام جزئي وبالتالي يمكث في المنزل ساعات أكثر
- لم يعد زوجها يذهب للمقاهي بالتالي أصبح إحتياجها للشاي و البن والسكر أكثر بكثير من ذي قبل
- أعباءها المنزلية زادت أضعافاً لقيامها بالتطهير أكثر من ثلاث مرات يومياً وأشتري أكل صحي أكثر وخضروات وفاكهة تقوي المناعة كثيرة
- وقالت أيضاً أنها أصبحت تجلس أما التلفاز أكثر وتتابع الأخبار أكثر من ذي قبل قالت” لقد أصبح لدي وعي عالمي وأقارن بين أخبارنا وأخبار العالم”
- لأول مرة أصبحت أشجع أطفالي على الجلوس ومشاهدة حواسبهم الذكية، لأنهم أيضا يشعرون بالملل
- بل وأصبحت تخترع ألعاباً منزلية لتسليتهم
- قالت أنها تفكر دائما في عمل حلويات وأكلات مختلفة لتشجع الجميع على الحجر الصحي
- بيما كان رأي أحد الرجال المصريين في الحجر الصحي ما يلي:
- قال أن الحجر الصحي قلل من فرص زيادة راتبه بل هدد دوامه بالكامل وأصبح الآن يفكر في مصدر دخل آخر لا يتوقف على الكورونا
- أصبح لا يرى أصدقاءه إلا إلكترونيا ولم يعد يشرب “الشيشة“
- أيضا أصبح يدخن عدد سيجارات أقل
- يقول انه أصبح يلعب مع أطفاله اكثر ويراهم أكثر ويحبهم أكثر لكنه يخاف على مستقبلهم أكثر من ذي قبل
الشارع العربي و فيروس كورونا
- في حلب عندما سأل المذيع أحد المارة لماذا لا تلبس كمامة وقفاز بلاستيكي قال له الحلبي : من هون كانت تمر القذائف ولم تمنعنا من الذهاب لأعمالنا يبقى بنخاف من فيروس؟
- أما في السعودية فقد أقر أحدهم انه غير مسموح له بالخروج من الشارع الذي يسكن فيه بل غير مسموح له أن يذهب لعمله إلا بتصريح من الحكومة اذا لزم الامر وكان ضروريا
- وفي الخليج عموما يسعون لترحيل كل الأجانب لديارهم لأنهم الأقل إلتزاماً بالحظر
فيروس كورونا وحياتنا الشخصية
ما أود الوصول إليه أنه حتى في تلك الأيام الحالكة هناك شيء من اللذة في عمل كل شيء حتى في المطبخ و الاعمال المنزلية ننهيها بهدوء ، ثمة وقت إضافي زاد في حياتنا أو منحته لنا الحياة ، مع ان عدد ساعات اليوم لا تزال 24 ساعة إلا ان الوقت أصبح وفير.
أصبحنا نفكر جدياً في العمل على الانترنت ومن المنزل، بعدما كان يظن معظمنا أنه “لعب عيال” الان في كل بيت تقريبا أحدهم يعمل كبلوجر أو يوتيوبر أصبح في كل منزل انفلونسر تقريبا أو مشروع انفلونسر.
وإدارة مواردنا القليلة بطريقة أفيد من ذي قبل, بل الميل إلى تقليل احتياجاتنا وطلباتنا اليومية ، والتعاون بين أفراد العائلة الواحدة في تصليح الاشياء وإعادة تجديد المنزل بأقل الامكانيات.
في النهاية أحب أن انبهكم بضرورة الاسمتاع بكل دقيقة من حياتنا بل وزيادة تركيزنا على انفسنا وما اصبحنا عليه بعد الحجر الصحي المنزلي، لاحظوا الفوارق التي بالتأكيد أجمل من زي قبل. تلك الفترة لن تتكرر هي اشبه بحياة المرحلة الانتقالية بعد الثورات لا نعرف ولاندرك ولا نتوقع ولكننا مؤمنون بأنفسنا ورغبتنا وحبنا للحياة وللطبيعة بوجه عام
ماذا لو استمر فيروس كورونا أكثر من 5سنوات
كلنا نحاول التأقلم مع الوضع الحالي وكأنه ذائل ماذا لو استمر سنة وسنة أخرى وأُخرى؟ وضع مرعب أكيد لكننا وقتها سنعود أنفسنا كعالم واحد على نظام غذائي موحد، على طقوس يومية موحدة، سنؤازر انفسنا وبعضنا إلكترونيا، موتانا أيضا سيتحول السؤال الطبيعي عن سبب الوفاة إلى سؤال موحد: هل مات طبيعيا أم بكورونا!!
والحقيقة أن فيروس كورونا سبب طبيعي جديد للوفاة لكنه غير رحيم .
سنفكر قبل النوم يوميا على من سلمنا وعانقنا ومع من جلسنا وتحدثنا سواء في العمل أو في المواصلات في الشارع او في السوق، ستتغير طريقة وآلية تفكيرنا للأبد.